editors choice most recent most popular

هواجس فضائية   Report this
  • Facebook
  • Twitter
  • email
  • Bookmark and Share

هاني نعيم

… هنا، اختبر ما لم يستطع اختباره في “الفضاء” الأتي منه. ففي الحد الأدنى، اختبر جسده لأول مرّة، ودخل لعالم مختلف، لا يمكنه لحظه على كوكبه الأم، كون طبيعة تكوين الحياة مختلفة عليه.
ورغم بؤس كوكبنا، الأرض، استطاع الانجذاب إليه، وفي قرارة نفسه، كان يتمنّى لو أنّ أهل كوكبه ينسوه على “الأرض،” مع أنّه يعرف بأنّ كوكب الأرض مهدد بالموت بعد تطور حياة بعض الكائنات عليه مثل القردة، وانقراض بعضها الآخر كالديناصورات الجميلة.
قرأ الكثير عن مسيرة القردة وتطورهم. من شعلة النار في الكهوف إلى الانبعاثات السامّة من المصانع الكبرى. من القبيلة على ضفّة النهر إلى القبيلة الافتراضيّة على “الفايسبوك.” من ترويض الفيلة إلى الطائرات النفّاثة. من المنجنيق إلى القنابل النوويّة. “مدهش هذا الكائن!” يقول في سرّه.
كثيراً ما يتنصّت على أحاديث الناس في الأماكن العامّة، من مقاهي وحدائق وباصات، حول رؤيتهم لمركبات فضائيّة تعبر فوق بيوتهم، في سماء قراهم ومدنهم. هذه الأحاديث تخلق شغف ما في يوميّاته. فهُم يتحدّثون في الواقع عن الزيارات السريّة المتكررة لأبناء جلدته المستكشفين للكوكب. وأحياناً، يكون هو على متن إحدى تلك المركبات، متنقّلاً من دولة إلى أخرى، لمتابعة بعض النشاطات التي قد تؤثّر على كوكبه، مثل قرار بعض الدول والمنظمات البحث عن كوكب بديل للعيش عليه، بعد موت الأرض، واندثارها في ظلام وبرد قارسين…

هاني نعيم، متسكّع في المدينة الآتية من زمن الفوضى.

The complete article is found in the February 2010 issue of Kazamaza.

0 votes
0 comments