editors choice most recent most popular

تمييز … فعنف … فسكوت   Report this
  • Facebook
  • Twitter
  • email
  • Bookmark and Share

خرجت النساء يوماً إلى غابة المجتمع اللبناني, وإذا بها تلتقي بذئاب

سألت الذئاب بإبتسامة عريضة الأنياب: إلى أين تذهبن يا نساء؟

فأجابت النساء: ذاهبين إلى المجتمع ومعنا أفكارنا عن العادلة والمساواة الحقيقيّة لنساء غابتنا.

دهشت الذئاب و قالت : سنأخذ منكم هذه الأفكار ونبيعها للمشاهدين ملفوفة “بالدراما” و”الدعاية” و”الجرصة” ونحّسنها ونوصلها على طريقتنا. و لكن ماهي أفكاركم؟ هل فيها نساء مسكينات, مضروبات, يبكين!؟ وهل معكم نساء يدمرّن مجتمعنا بتصرفات ضد تقاليدنا ؟؟!! فأفكاركم سوف تقع على اذان صمّ !! من يأبه بالنساء في هذا المجتمع !! فلا أحد سيستمع لأفكاركم، فالكل في هذه الغابة يصدقون الحكايات التي نرويها لهم. لن تقدرن على محاربة سلطتنا ونفوذنا.

اجابات  النساء لسنا مسكينات نحن أقوياء سنقاوم العنف ونساعد غيرنا لرفضه , وندعم بعضنا دون ان نكترث للماديات الأخرى ,نتحدى الطائفية والعنصرية والتميّيز. وأصواتنا المجتمعة ستعلو فوق أصواتكم أيها الذئاب , وافكارنا لن تستطيعوا تدميرها فهي مزروعة فينا وسوف تصل إلى كل نساء الغابة المظلومات .

فهي …إلى متى ستبقى صامتة على هذا الواقع ؟؟ تنسلب منها حريتها، تتعرض للضرب ، للإهانة و للقهر، تفقد الكثير من أجل من؟  ولماذا؟؟ وإلى متى؟ هل من أجل القيم والثقافة الجاهلة المتحجرة والمسيطرة على العقول في مجتمعنا؟؟ أو  بسبب الخوف من الفضيحة ؟

فهو يسيطر، يتملك، له الحق في كل شيء ، والقانون لا يعاقبه ! ولا يسأله ! ولا أحد يحاسبه أو يمنعه!

فهو مجتمع ذكوري …. نعم إنه لكذالك !

جميعهن عانين أو يعانين ما يُسمى بـ «العنف الأسري , عشرات الروايات والقصص، لا ينتهي الكلام عنها، ويبقى الصمت… وفي انتظار قانون مماثل أو قوانين عادلة بحق المرأة، تقول” ألمازة” : «ألبس اليوم ربطة عنق، لأنني قررت أن أكون أنثى ورجلاً في آن واحد، لن أسكت بعد اليوم عن حقي. لن أقف مكتوفة اليدين في وجه من يضطهدني حتى يوافيني الموت. سأتكلم وأشهد طالما أنني على قيد الحياة لئلا أتحوّل رقماً في السجلات”

فأين نحن في لبنان من هذه الظاهرة اللأنسانية؟

majidah bilani

0 votes
0 comments