editors choice most recent most popular

14شباط2010…عذراً مني يا أصحاب الثورة البيضاء !   Report this
  • Facebook
  • Twitter
  • email
  • Bookmark and Share

 

مع مرور الذكرى الخامسة لأستشهاد الرئيس الحريري ورفاقه نزل عشرات الألوف من اللبنانين ليجددوا روح 14 أذار بعدما إعتقد كُثر أن الثورة إنطفئت …

لأول مرة منذ إستشهاد الرفيق قررت المشاركة لأرى ماذا يحدث في تلك المظاهرات …

إنها الثامنة صباحاً إنطلقنا من الضاحية الجنوبية وكنا بالساحة عند التاسعة صباحاً فكان هناك أعداداً لا بأس بها! دقت الساعة العاشرة وبدأالتوقيت الرسمي للذكرى الأليمة …فنانون كًثر شاركوا في هذه الذكرى والتي تحولت الى كرنفال حقيقي …فالموسيقى والأغاني ملئت الساحات ،والشعب الذي لا يموت أتى بالأراجيل والرقص عمّ أرجاء المعمورة وعاشوراء كانت حاضرة على ألسنة الشباب !! والطائفة الشيعية لم تسلم من بعض الشتائم ولكنني لم أنصدم بهذا لأني كنت حاضراً بإحدى المظاهرات ل8أذار ورأيت أن الصحابة لم يسلموا من ألسنة الشباب حينها !!! فهذا واقع المجتمع الذي أصبح عديماً للقيم !

عند الحادية عشر تقريباً حضر إبن الشهيد …ومعه زعيم المختارة الذي حيّر زعماء السياسة في لبنان وجعلهم ضائعين وإن كانوا 8 أو 14 أذار …لا فرق وضع إكليلاً من الورد وترك زعماء تلك الثورة يتخبطون مأكداً أن زيارته لسورية باتت قريبة جداً … فالجماهير المتحمسة هتفت بطول العمر للشيخ سعد أما زعيم الختارة دينمو المظاهرات السابقة لم يكن جمهور الساحة راض عنه ! فكان من نصيبه بعض الشتائم …

فبعد إنتهاء حفل سوبر ستار وستار أكاديمي صعد بكاسيني وقدم الرئيس الجميل كخطيب أول في هذه الذكرى،فالرئيس العنيد غمز من خلال الإستراتيجية الدفاعية ومطالباً أن تكون قرارات السلم والحرب بيد الحكومة اللبنانية …

وليكون للحفل نكهة خاصة ،كان لا بد من حضور زعيم السراي سابقاُ ليأكد أنه سيبقى لبنان سيبقى لبنان سيبقى لبنان …لبنان ال50 مليار …لبنان ال15% فائدة قريباً  …لبنان الحرب القادمة في الصيف …نعم سيبقى لبنان !!

أما الحكيم وهو الخطيب الثالث كان لا بد من طرح أحلامه الدائمة وتغريدة المعروف خارج السراب من خلال طرحه تسليم سلاح المقاومة الى الحكومة اللبنانية …وتأكيده أن أرز لبنان لا يساوم غامزاً قصر المختارة والذي بإعتقاده غمز وكتر!

 وأخيراً أطل ابن الشهيد والذي إعتلى المنصة وحيداً بعكس 14 شباط 2006 عندما إجتمعت كوادر 14 أذار حينها بجانبه وهو يتلو كلمته …ما يأشر الى تفتت 14 أذار سياسياً …

فكلمة أبن الشهيد كانت الأكثر إعتدالاً  وإتزاناً والأكثر صراحة ، من خلال طرحه لموضوع العلاقات مع سوريا بشكل جدّي وشفاف وموضوع المقاومة…وحقاُ برهن إبن الشهيد أنه رئيس حكومة لبناني بكل ما للكلمة من معنى. والمضحك أن زعيم المختارة لم يتسنى له الوقت ليسمع غيرها هو والرئيس بري …

الذكرى إنتهت ،فكانت ذكرى ليست كغيرها من السنوات التي مرّت ،نزلت الى ساحة الشهداء كرمال دم رفيق الحريري ورفاقه وكل شهداء لبنان ….كرمال إجتماعات الشهيد الحريري والسيد نصرالله ومحبة الإخير للشهيد ،ونادراً ما يُذكر شيئاً عن هذه الإجتماعات والتي قال عنها النائب جنبلاط في إحدى مقابلاته أنها نشلت لبنان من أتون الحرب الطائفية مرات عدّة وبشهادة السيد نصرالله عندما تكلم عنها عام 2005.

الى رفيق الحريري …شهيد ذاك النهار المشؤوم  الذي قلب موازين البلد …منا لك مليون تحية يا جامع اللبنانيين تحت ثقف العلم …يا من قال أنه عندما يُلمس سلاح المقاومة سأستقيل وأغادر الى فرنسا …ليتك لم تسمع من طالب بنزع هذا السلاح وفي ذكراك أيضاً مستغل هذه الذكرى ليجعجع …الى من علّم وعمّر وذهب الى أقصى  العالم ومجلس الأمن لينزع أسم حزب الله من على لائحة الإرهاب …إستقنالك

 

                                            علي منصور

                                               15شباط 2010

0 votes
0 comments