تقاسيم في العلاقة الجدلية بين النافخ والمنفوخ

عماد بزي

…إنفخو أيها اللبناني، حتى تستطيع ان تنطلق. إنفخو كي تستطيع أن تستمر، وتستمر الحياة. لن يستطيع البشر ان يتكاثروا ولا ان ينتشروا على وجه الأرض إن ظل صغيراً مغموراً…

إنفخو لأنه بات من الضرورة ان تتحكم أنت به، لا ان يتحكم هو بك وبتفكيرك، لا بل وبمصيرك أحياناً، خاصة الشباب لازم ينفخوه جرصة شو بدي خبرك!

إنفخو أيها اللبناني لأنه وسيلة المستذئب والمستحكم في الأرض ليتحكم بك، يحدد متى يمتعك ومتى يرسلك الى الحضيض. إنفخو لأنه هاجسك في هذه الحياة، تعيش لأجله بدل ان يكون وسيلة ديمومتك!

يا خيي إنفخو لأنو إذا ما رح تنفخوا رح يضل يدوب، رح تجرصنا، والمشكلة أنك كلما تضائل حجمه معك، كبر في كنف آخرين. في زمن العولمة والنفخ العالمي، لا يجوز ان يبقى مزموم هيك…

إنفخو… أو عيش طول حياتك ناطرمفعوله الرجعي، همك الوحيد متي «بيفوت» ومتى «يطلع»…

لابد من وقفة ضمير هنا، لنقول صراحة ان في معظم أصقاع العالم نافخينه، ما تصدق إنو هيدا حجمه الطبيعي…

عماد بزي، كاتب ومدون لبناني وقح يتعدى إسلوب النقد الى التهجم المباشر على ما يسميه الإنحطاط في الممارسات السياسية. يكتب بشكل متقطع في بعض الصحف والمجلات، وبشكل مستمر على مدونته الإلكترونية التي ولدت فكرتها بين جدران سجن وزارة الدفاع. يستعمل اللغة العامية ليقص خبريات لبنانية متصالحة مع ماضيها.

The complete article is found in the February 2010 issue of Kazamaza.