editors choice most recent most popular

أرجل “السيبة” اكتملت.. الحملة على سليمان بدأت تصبح جدية   Report this
  • Facebook
  • Twitter
  • email
  • Bookmark and Share

الحملات التي استهدفت قوى الأمن الداخلي ورئيس الجمهورية ـ دون المساس بموقع الرئاسة ـ لم تبق دون دعم ممّن يدافع عن هذين الموقعين، أكان الدفاع ظاهريًا أو عن قناعة.

فقد أعلن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أنّه بصدد تقييم أداء رئيس الجمهورية ميسال سليمان، فيما يأتي ضمن حملة مبرمجة تهدف الى إقصاء أو إحراج سليمان، الذي وضع في موقع وسطيّ لا يحسد عليه، حيث تعتبر الأكثرية أنّها تنازلت عن الكثير بهدف وصول رئيس توافقي، فيما ترى قوى الثامن من آذار أنّه لا يخدم مصالحها.

وكان قد سبق “تقييم عون” لرئيس الجمهورية ـ على اعتبار أنّ هناك من نصّبه ليقيّم ـ و”مطالبة وهاب”، الذي يعتبر لسان سوريا الناطق في لبنان، باستقالة سليمان، حركة كبيرة من قبل حليف الحليف، من قبل رئيس حركة “أمل” ومجلس النواب نبيه بري ووزراءه ونوابه، الذين طالبوا بعدم مشاركة لبنان بالقمة العربية في مدينة سرت في ليبيا.

هذه المطالبة، وإن اعتبرها البعض محقة، ولم يستغرب بروزها قبيل القمة العربية، كانت قد أخفت أهدافها الحقيقية حتى تجمّعت عناصر تكوين “الهجوم المضمون النتائج” على الرئيس وموقع الرئاسة، فمقاطعة القمة العربية تأتي بالضرر على المؤسسات الدستورية وخاصة مواقع القرار السياسي الحكومة ورئاسة الجمهورية.

ولعلّ مطالبة “أمل” بعدم الذهاب الى “سرت”، والتهديد بالتصعيد عبر اللجوء الى الشارع والإستقالة من مجلس الوزراء، هي المواضيع التي تعتمد على ذاكرة اللبنانيين، من 11 تشرين الثاني 2006 الى 7 أيار 2008، مرورًا باعتصام ساحة رياض الصلح، الذي عطّل البلد لـ538 يومًا.

لذلك ترى “الحركة” أنّ إظهار السلطات اللبنانية أعجز من أن تدير شؤون اللبنانيين وتحافظ على مصالحهم، يساهم في الضغط على سليمان، وتنفيذ مقولة “إحراجه فإخراجه”، ممّا يفتح الباب أمام استحضار رئيس جمهورية جديد، خصوصًا بعد “فرط عقد 14 آذار”، كما اعتبر عون، فالحريري في السلطة، رئيسًا لحكومة “جميع اللبنانيين”، ولا يستطيع العمل على أن يأتي رئيس من قوى “إنتفاضة الإستقلال”، وجنبلاط خرج من المعادلة القائمة حاليًا، ويقول أنّه أصبح “في صفّ رئيس الجمهورية”، بينما يرى البعض أنّه استراح في أحضان “8 آذار”، وفي أحضان “حزب الله” تحديدًا، هذا الفريق البعيد كل البعد عمّا يدور في هذه الأثناء في دهاليز السياسة اللبنانية، إلا ببعض التصريحات فيما يتعلّق بموضوعي التهديدات الإسرائيلية والإتفاقية القائمة بين الأمن العام والولايات المتحدة الأميركية.

وبهذا اكتملت الأرجل الثلاثة التي تؤسّس للإرتقاء الى استلام السلطة السياسية، بعد أن سيطرت على مجريات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية بواسطة السلاح، وتحويل لبنان الى “دولة الممانعة المسلحة”، وساحة الصراع الوحيدة في المنطقة، كي تخدم المصالح الإيرانية ـ السورية، لتحدي الإرادة الدولية و”إزالة الشيطان الأكبر” من الوجود، دون تدخّل هاتين الدولتين ودون المساس بشعبيهما وأرضيهما.

0 votes
0 comments